الخميس، 9 أغسطس 2012

(( الهوية الجنوبية))

الحديث في السياسة هو حديث مطاطي جداً بالنسبة لي أقبل فيه الرأي الآخر وأحترمه وإن خالفته لكن الحديث حول هوية الإنسان وتاريخه هو خط أحمرلاينبغي تجاوزه ,سواءاً كان الحديث حول هويتي شخصياً أو هوية الآخرين فلامجال للخوض فيها تحت أي مبرر, لكن لو كان المعتدين على هوياتنا هم أطراف خارجية فلاغرابة في ذلك الفعل وإن أنكرته في المطلق لكن الفعل الأغرب والمؤلم في ذات الوقت هو أن يتعدى الإنسان على هويته بنفسه لجهله بتاريخه وهويته وأدهى من ذلك أن يكون سبب تعديه يرجع لكم الغضب الذي أنتابه من أذى بني جنسه ومن يشاركونه في الإنتماء لذات الأرض ولنفس الهوية وهذا هو فعل اليائسين من أنفسهم ومن عدالة المولى عز وجل فيصبح غاية جهده أن يتبرأ من هويته وبني جنسه بدلاً من نصرة قضيته العادلة بالشكل المطلوب وهذا هو الشعور المؤسف الذي خرجت به من حوار لي مع أحد شباب الحراك وقد غرد على مسامعي بقصيدة طويلة عريضة حول الهوية الجنوبية وأنها جنوبية عربية بالأصل وليست يمنية وأننا لم نكن يمنييون في يوم من الأيام ولذلك قررت الرد عليه بقصيدة أخرى أسميتها (( الهوية )) وآثرت أن تكون بالشعر النبطي على غير عادتي بالشعر لكن لأن قصيدته كانت بالأسلوب النبطي أيضاً فوجدت أن المقام أوجب .


                                (( الهوية ))

ياصاحبي من الناس بلغني خبر**** خبر في جملته دار حول الهويــــــــة

تحريت عنه وما كذب خبر **** والهرج حوله زاد مابين البريــــــــــــــة

قالوا الشمالي على باله خطر**** بايسرق الأرض منا وبايلغي الهويـــــة

قلت أنا ياصاح فهمي يقتصر **** وش هي هويتنا؟ وكيف أضحت سبية؟!

قال هويتي عربي جنوبي وافتخر**** لا أنا يماني ولاهي يمانيـــــــــــــة

قلت لكن أمر ما منه مفر **** كنا (يمن) ديموقراطية وشعبيـــــــــــــــــة

قال الأمر ماضي ولى واندثر**** والأمر في أصله كذبة شماليـــــــــــــة

واليوم نسترجع ماضينا والحضر**** ونعيد دولتنا على كلمة سويــــــــة


قال اليماني:

قلت أنا ياصاح أسمحلي باعتذر**** نسبي يماني وهو أصل الهويـــــــــــــــة

واليمن بين الشمالي والجنوبي تنصهر**** والتاريخ مايلغى بأحوال سياسيــة

جنوبنا قضية حق لازم تنتصر **** والأصل ماينقص المحقوق لو حتى وقية 

منها أمرؤالقيس وكليب عرشه لامضر**** وتاريخنا يشهد بأنها رجال يمانية

سبأ الجنان حباها ربي بالخضر**** من أرضها الإيمان والحكمة الجليـــــــة

جنوبي أو شمالي حقه يفتخر **** بنسبة رفعها الله مقامـــــــات عليــــــــــــة

فياصاحبي لاتعمى عيونك بالقهر**** والظلم لايدفعك لحافـــــات هويـــــــــة

وصلاتي على طه ماطلع القمر**** والآل والأصحاب واتبــــاعه سويـــــــة



وبغض النظر عن قصيدتي هذه فالله وحده يعلم أن غاية قصدي هو بيان الحق والحقيقة الجلية والواضحة لهويتنا الجنوبية ولذلك أحببت أن أذكر القارئ الكريم أو أُعلمه بحقيقةٍ تاريخية ربما غفل عنها أو لم تصل إلى مداركه بعد ,فكلنا يعلم من هو إمرؤالقيس ملك قبائل كندة وسليلها ومعروفُ في التاريخ أن قبائل كندة هي قبائل حضرمية سكنت ربى حضرموت وواديها ومتدت عبر شبوة أيضاً وهو التاريخ ذاته الذي يحمل إلينا أبيات إمرؤالقيس الخالدة والتى قالها على مشارف حمى كندة ومراتعها وقد رجع إليها بعد طول فراق قائلاً : (( دمون..دمون.. إنَا قومك محبون... إنَا قومُ يمانون )) فهل بعد هذه الشهادة شهادةُ في بيان أننا يمانيون أصلاً ونسبةً أم ترى مسمى الإنجليز لنا في حقبة الإحتلال با ( الجنوب العربي ) هو الأصل والتاريخ الحق أم شهادة أمرؤالقيس قبل هذه التسمية والنسبة باآلاف السنين .... الحكم لك عزيزي القارئ


عبدالرحمن عليوة 

الأحد، 5 أغسطس 2012

(( الحاكم الغبي ))



(( الحاكم الغبي ))

ألا أيها الحاكم الغبي *** ماذا ظننت الشعب الأبي ؟!

...........................................................................

صمت دهراً ونطقت كفراً *** هزئت بمجد الشعب العلي


ظننت الشعب ألف الخنوع *** ورد الظـــن شعب قـــوي

يقول الشعب يامن طغيت *** أنت المزال والشعب البقي


يقول الشعب يامن نهبت *** أنت الفقير والشعب الغني

...........................................................................

ألا أيها الحاكم الغبي *** ماذا ظننت الشعب الأبي ؟!

..........................................................................

ظننت بأن ليــــس يألــــوك جهـــــدُ*** إلجام أفواه بقرعات العصي


فاتقلدت شام المعــزة سيفهــــا*** وأنجبت لك غوطها شاماً عصي


يخبرك من ضحوا صغـــاراً أنهــــــم*** أهدوا الطفولة مجدهم الفتي


تخبرك أنَات الثكــــالى أنهــــــــن *** كسبوا المعزة إذ فقدوا الصبي


فيا حاكماً أمست ظنونك في الثرى *** وغدت مواطئ للشعب الابي


..........................................................................


في ذكرى خطاب الأسد الأول


عبدالرحمن عليوة

السبت، 4 أغسطس 2012

البيض وما أدراك مالبيض.



أنا رجل من جنوب اليمن تحديداً من مدينة عدن .. وبهذا الحق أسمح لنفسي بالحديث عني وعن شعب الجنوب طبعاً دون أن أن أدعي أني أتحدث بلسانهم أو نيابةً عنهم أعتقد أن الجنوب هو قضية عادلة بامتياز لكنها ليست قضية إقتصادية وح
سب كما يظن البعض بسبب ممارسات نظام صالح لأكثر من عشرين عاماً من الوحدة رزح نتيجتها الجنوبيون في فقر مدقع لكنها قضية أجتماعية أيضاً فالمواطن الجنوبي لم يعد مقبولاً بالنسبة إليه أن يعامل كامواطن درجة ثانية حتى لوطرء تحسن في حالته الأقتصادية خاصةً بعد التغيرات التي طالت البلاد بعد الثورة فعلاقة الوصاية لم تعد مقبولةً في أوساط الجنوبيون بل لابد للإنتقال فعلياً إلى مرحلة الشراكة الحقيقية التي قام نظام صالح بالإنقلاب عليها .

الوحدة... لايشك الجنوبيون بالوحدة في حد ذاتها فقد كانت ولازالت مطلباً وطنياً وواجباً شرعياً لدى الجنوبين لكن مايشك به الجنوبين هو الشكل الذي ستكون عليه الوحدة ونوايا نظام صنعاء تجاه هذه الوحدة وأعتقد أنه شك محقوق لأبناء الجنوب خاصة بعد عشرين عاماً من وحدة صالح التي لم تكن سوى غلاف براق لإحتلال مبطن كما يقول الجنوبيون ,يرى الجنوبيون اليوم أن لهم كل الحق في تقرير مصيرهم ويبقى حق الإنفصال مطروحاً برغم من أني على يقيين أن الإنفصال هو أبعد الخيارات عن أبناء الجنوب لكنني سأحترمه لو كان خياراً ديموقراطياً لشعب الجنوب ويبقى خيار الحكم الفيدرالي أو الكنفيدرالي مطروحاً أيضاً لكن العقلاء من أبناء الجنوب يعلمون أنه حتى حق تقرير المصير لابد أن يأتي بعد فترة أو مهلة من سنوات تعطى للنظام اليمني لإثباث حسن النوايا خاصةً بعد زوال نظام صالح الذي يعتقد الجميع أنه كان جوهر المشكلة من الأساس والجميع شاهد أن أفضل ماتحصل عليه جنوب السودان بعد حرب أهلية راح ضحيتها الملايين كان حق تقرير المصير بعد خمس سنوات من الشراكة في الحكم برغم من أن النظام لم يتغير في السودان بعكس الحالة اليمنية مع أعتقادي أن أسباب التوحد من وحدة الدين واللغة والموروث الثقافي لدى اليمنين أهو أكثر بكثير من ذلك الذي توفر لدى شمال وجنوب السودان .


البيض ومعسكر الإنفصال .. وقد كان محوراً لعنوان المقال لأنني أعتقد بشدة أن هذا الرجل ومعسكره لايمثل أبناء الجنوب كافةً وأعتمد في هذا الإعتقاد على معرفتي بالجنوب وأبناءه كيف لا وأنا منهم وبين جمبيهم لكنني لا أنكر أن لهذا المعسكر أتباعه وأنصاره لكن هذا الرجل المحترق سياسياً قد أظهر سذاجة سياسية بإمتياز كيف لا وهو الذي آثر عدم نصرة الثورة و العاقل لايفعل ذلك ولو بأدنى مصلحة كمافي المثل " أنا و أبن عمي على الغريب " كيف لايكون ساذجاً وهو الذي حد من مناصرة أبناء الجنوب للحراك عندما حاد عن مبادئه السلمية وأشاع ثقافة العنف بين الجنوبيين كيف لايكون سادجاً وهو الذي آثر الإرتماء في أحضان إيران الشيعية عندما لم يجد آذاناً صاغية لمشروعه الإنفصالي من دول الإقليم والمجتمع الدولي أما آخر شطحات هذا الرجل فهو ماكان من تصريحاته حول إستفتاء أبناء الجنوب حول مسمى الدولة هل تبقى اليمن الديموقراطية أم تتحول للجنوب العربي في إستكمال لفكرة بدأ معسكره في نشرها وإشاعتها حول هوية الجنوبيين وأنها جنوبية عربية وليست يمنية وهي قمة الحماقة فاحتى بفرض إنفصال الشمال عن الجنوب لايعدو ذلك أن يكون إنفصالاً سياسياً ويبقى الكل يمنيون سواءً في الشمال أو حتى في الجنوب وهو مفخرة لكل من يسكن هذه الأرض أن ينتسب إليها لكن هذا الرجل الفج قد خولته وقاحته المفرطة للحديث حول مصائر أبناء الجنوب وليته أكتفى بذلك لكنه يمد يديه اليوم ليعبث بهويتهم وتاريخهم أيضاً وأنَى له ذلك


عبدالرحمن عليوة

(( وما أدراك ما مسلسل عمر!! ))




أنا دائما ما أسئل الله أن يلهمني الصواب والرأي السديد دون مبالغة أو مزايدة , 
 ومن نحن حتى نبالغ أو نزايد في حرمة الصحابة و عظم منزلتهم رضوان الله عليهم , حكم تجسيد الصحابة الكرام أمر يختص به أهل العلم وليس لي فيه ناقة ولاجمل وهم في ذلك بين الأجر والأجرين ,وإن كان رأيي حول الأمر هو أقل تشدداً مما ظننت في يوم من الأيام وهذا يثبت لي أن للأحوال وتغيرها عظيم الأثر على أحكام الناس وآرائهم فقبل بضع سنين ماكنت لأتقبل هذا الأمر أبداً لكن في وقتنا الحاضر ومع تكالب الشيعة و أعداء الإسلام على تاريخ أولئك العظام من الصحابة مع ضعف معرفتنا بالتاريخ الصحيح لأؤلئك العظام من صحابة نبينا الكريم يجعلني أقل رفضاً وأكثر تقبلاً لعمل كهذا العمل خاصةً وأن نيفاً من العلماء أصحاب المعرفة في دين الله أجازوه بل وقاموا بالإشراف عليه من أمثال( الشيخ القرضاوي والدكتور سلمان العودة) وكذلك من علمائنا أصحاب الدراية والعلم بالتاريخ الصحيح والثابت عن صحابة النبي أمثال الأستاذ القدير ( علي الصلابي) ولعل عزائي الأكبر في تقبل الأمر هو عزوف هذه الأمة عن الكتاب والعلم إلى شاشات التلفزة ومايبث فيها حتى لقد أصبحت تسيرهم وتحكم رأيهم بغثها وسمينها فقلت لنفسي لماذا ولو على الأقل من باب الضرورة التي تبيح المحضورة لانبث عبرها تاريخاً صحيحاً عن صحابتنا العظام مادام الخير الذي يرجى أكبر من الشر الذي يخشى... وهو رأيي الفقير الذي لا أحمل أحداً عليه من الناس سواي .... تحياتي وتقديري

(( دموع صادقة ))

(( دموع صادقة ))

الناس في الدنيا على أشكالها *** لاتستوي أسداسها بثمان


والذم في حق الشريف معــزةُ *** إن كــــان نائبــه بغير بيــان



والرد فيه شافعـــيُ محكــــمُ *** عـــود تـــزود طيبـه النيــران

عابوا مدامعك التـــي أنزلتهـــا *** من هول مطلع غصة الأوطان


عابوا لأن الدمع فيهم ناضـــبُ *** والدمع لايرجى من الحيــوان


قالو المدامع لاتليق بسائــسٍ *** كيف الصنيع بدمعة العدنــان؟


ودمعة الفاروق خطاب الـــورى *** حامي الحمى وخليفة البلدان


فحسبه هذا التفاوت بينكــــم *** حي القلوب وميت الوجـــدان



عبدالرحمن عليوة

(( الشـــــــــــــــام ))

(( الشـــــــــام ))

عجبي على شامٍ تقلد صبره *** والناس تحكي في المدائن نصره

 
أركانه ملئت بظلم موحشٍ *** والموت مكتنف يطوق نحره

صباه للموت يسابق كهله *** وعرائس زفت إليه تسره


لكنه بالموت ينتزع الحياة *** ويشق من بين البراثن زهره

يطوف بالدنيا يعلم قصةً *** عن شام عز قد ترائى فجره


للنيل مصر وللفرات عراقه *** وللشام نهر بالدماء يجره



* نعلم أنها لاشيء من حقكم علينا لكنها كلاماتي من القلب إليكم


عبدالرحمن عليوة