الثلاثاء، 17 فبراير 2015

(( الصوم جُنَة ))

أن من أقسى وأصعب مايعانيه المسلم في صلاته وغيرها مما يتعبد لله به من الطاعات هو ذلك الداء الذي ينخر عرى تلك الطاعات فيحيلها هباءاً منثوراً ليصدق فيه قوله جل وعلا كما في سورة الفرقان: (( وَقَدِمْنَا إِلَىٰ مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَّنثُورًا )), ذلك الداء القاتل والمرض العضال هو داء العجب والرياء, وهو أن تعجب النفس بنفسها أنها على طاعة وترائي غير الله من العباد بتلك الطاعة فيختل ميزان القبول وتقدح النية الخالصة فيذهب العمل ويضيع أجره ويقدم العبد إلى ربه يوم القيامة ليجد عمله وقد أضحى هباءاً كهباء الصحراء تنثرثه الرياح في كل صقع, ولكم أخطأ كثيرٌ من العباد إذ ظنوا أنهم يملكون من كفاية العلم مايقوَمون به دينهم وطاعاتهم على الوجه الذي يرضاه  رب الجلال ولقد كنت أظن ذلك أيضاً نذراً من الزمن ولم يتطلب الأمر إلاَ درساً واحداً في العقيدة أسمعه  بمحض المصادفة ليزول لدي هذا الظن, فيجب علينا جميعاً أن نعلم أن الإنسان حال تعبده لله لا يكون إلاَ على أحد أحوالٍ ثلاث, الأول هو أن يكون في إخلاص تام لله في نيته لهذا العمل, وهذا الأمر يتطلب أصدق القلوب وأخلصها للمولى عز وجل وأنقاها من أدران الشرك والنفاق الأكبر والأصغر كالعجب والرياء والسمعة, والثاني هو أن يكون الإنسان حال تعبده قادحاً قدحاً تاماً في إخلاصه لمولاه بذلك العمل فهو لم يقدم عليه أو يباشره إلاَ لغايةٍ في نفسه من غايات الدنيا كمفازةٍ بعجب أو رياءاً لعبد أو طلباً لحضوةٍ عند حاكمٍ أو سلطان ولقد باء والله بالشر والخسران صاحبه, والثالث هو أن يكون بين هذا وذاك فهو يخلص نيته لمولاه إبتداءاً ثم تدخل عليه أدواء الشيطان من العجب والرياء وغيرها فهو يدافعها وتدافعه لايستسلم لها أو تسلمه, والغالب علينا و على سواد الناس أنهم على هذه الحال من المغالبة والمدافعة حتى تغلب عليهم أحدى الكفتين أو يلقون ربهم وهم يجاهدون مابينهما فإن كان كذلك فهم في خيرٍ إن شاءالله فكل حياة المؤمن أو جلها هي مدافعةٌ للشيطان ومكائده, لكن ماعلاقة الحديث هنا حول هذا الداء بقولة صلى الله عليه وسلم " الصوم جُنَة " ؟,  كما عنونت, والجواب هو بين جنبات هذه العبارة النبوية الشريفة ( الصوم جُنَة ), ومعنى جُنًة: هو كل ماستر ووقى من سلاحٍ وغيره ومنه قوله جل وعلا: ((إتخذوا أيمانهم جُنَةً فصدوا عن سبيل الله)) ومن معانيها في الحديث هو الوقاية من الشهوات حين يتعسر الزواج على المسلم و يعضد هذا الفهم حديثٌ آخر قال فيه عليه الصلاة والسلام : ( يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء ) و معنى وجاء لغةً: أي أشبه بالخصاء, ومعناها إصطلاحاً في الحديث هو: حبس الشهوة وكبحها عن الحرام, والربط مابين الحديثين في المعنى والمراد بهذا الهدي النبوي العظيم صحيحٌ سليم مابين المجمل المعمم في قوله: ( الصوم جُنَة ) ومابين المفصل المخصص في قوله: ( يامعشر الشباب... ), ويبقى الفارق أن المعنى في قوله: ( الصوم جُنَة ) أعم وأشمل لفوائد الصوم, فالصوم حقا هو أعظم مدرسة تربوية تزكي النفس وتطهّر القلب وتقوّم السلوك وتنمّي الفضائل وتنقي الرذائل وفوق ذلك كله فهو خيروقايةٍ للعبد من أدواء العجب والرياء, كل ذلك ينطوي تحت هذه العبارة النبوية الشريفة الجامعة النيّرة بعموم قوله" الصوم جُنَّةٌ" ذلك أن الصوم يختلف عن غيره من سائر العبادات في أنه الأقوى والأشرس في مجابهة أمراض العجب والرياء والنفاق والأقدر على دحرها وإزالتها من قلب العبد فهو كما قال المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه جُنَةٌ و وقايةٌ منها ومن غيرها  فلو شك العبد في أعماله ونيَاته أكانت خالصة للمولى عز وجل أم شابها مرض من أمراض العجب والرياء؟ فعليه بالصوم فهو من الأعمال الخُلَص التي يتخلص فيها العبد من أثر من يرقبه من الناس فلا رقيب على مطعمه أومشربه إلاَ نفسه ومولاه سبحانه وهذا أبعد ما يكون عن الرياء والعجب والتصنع وفيه معرفةٌ حقَةٌ للعبد بنفسه ومدى إخلاصها لمولاها بالأعمال والعبادات, ولعل أبلغ ما يدل على هذه الخصوصية لعبادة الصوم هو خصوصية أجرها عند المولى عز وجل فكل عبادةٍ يتعبدها العبد إنما يفعلها لنفسه إلاَ الصوم فهو لله خاصة ولا يعلم أجره إلاَ الله وهو القائل سبحانه كما في الحديث القدسي : (( كل عمل إبن آدم له إلاَ الصيام فهو لي وأنا أجزي به )), وختاماً فلسنا نزكي النفس بمثل هذا المقال فالله وحده يعلم أننا لسنا من أهل الصيام أوأهل القيام ولكن نذكَر به أنفسنا أولاً وإخواننا ثانياً ورب حامل برٍ لمن هو أبرُ منه والله من وراء القصد.



عبدالرحمن عليوة

الثلاثاء، 6 مايو 2014

(( بناء الحياة..))

حياتك على هذه الأرض هي عملية بناءٍ مستمرة, وحقك الأصيل في هذه الحياة أن يكون لك بناؤك الخاص بك وحقك أيضاً أن تسعى لأن يكون لك بناءٌ عالٍ وشاهق يمتاز ويستطيل على بقية الأبينية من حولك, وليس مهماً أن تتجاوز في حلمك ومبتغاك لنيل بناءٍ عالٍ وشاهق وليس عيباً أيضاً أن تتواضع في أحلامك ومبتغاك في بناءٍ بسيطٍ وسليم تقنع به, المهم قبل هذا وذاك أن تضطلع بالأساس لبناءك المرجو والمنشود فعليه مدار النجاح والفلاح, فعليك أن لاتنسى قانون البناء الدائم ( الأساس هو البناء ) وليبقى هذا القانون نصب عينيك دائماً, عليك أن تعلم أيضاً أن وقتك الذي تملكه لإتمام هذا البناء هو عمرك كله حتى يأذن الله بأخد وصيته فلا يفوت وقتك قبل أن يحل موتك فلا يحزنك فوتٌ ولايثنيك تأخر, فإن عزمت وتطلعت إلى ذلك البناء الشاهق والعالي فليكن أساسك أمتن وأقوى, أمَا أساس الإنسان في حياته فهو قيمه ومبادئه ومن ثم عمله وجهده في إيطارها ومقتضاها, وما متانة الأساس وصلابته البنيان إلاَ فرعٌ عن ثباث الإنسان على قيمه ومبادئه وبها ومع الوقت يرتفع بنيان المبنى حتى يعلو ويشهق إلى السحاب وعلى العكس فإن هشاشة البنيان وتصدع أساسه ماهو إلاَ فرعٌ عن هشاشة قيم الإنسان وتقلب مبدأه فما يلبث البنيان حتى يخر ويتهاوى ثم يشرع بانيه إلى بناءاٍ جديد على أساسٍ آخر ومايلبث أن يرتفع هو الآخر حتى يكون مصيره مصير سابقه فيفوت الوقت والأوان ولا يصح أساسٌ أو يرتفع بنيان.

إن مقياس العلو والشهوق لبنيان الإنسان في حياته ماهو إلاَ صورةٌ أو كنايةٍ عن نجاحه وفلاحه وليس بالضرورة عن سموه وتباينه الظاهر عن الإنسان من حوله في الدنيا فاللنجاح والفلاح صور أخرى قد لاتبدو ظاهرةً كعلو البناء وشهوقه فهناك نجاح الإيمان وفلاح الحياة الآخرة وكم من إنسانٍ مات وغيب في هذه الحياة الدنيا والناس لا ترى له علواً أو شموخاً ظاهراً فليس عالياً ببنيانه أو شاهقاً بعمرانه لكن حاله عند ربه أعظم وأسمى فهو وإن لم يستبن بعماره في دنياه إلاَ أنه قد عمَر عند ربه أعظم البناء وأعلى البنيان.    

الأحد، 27 أبريل 2014

(( التقليد مقبرة الإبداع و داء العصر ))


هل تعلم أن كل إنسانٍ في هذه الحياة هو رسَامٌ في الحقيقة وليس بالضرورة أن يكون رساماً يرسم لوحاتٍ فنية لكنه يرسم خطاً في الحياة ومنهاجاً كاملاً لحياته منذ نعومة الأظفار وحتى الكهولة هذا المسار الذي يرسمه هو ذاكرته التي ينقشها في جدار التاريخ والذي سيحفظ له حتى بعد موته فهو كالأيقونة أو العلامة المميزة التي يعرف بها الإنسان ويتميز بها عن أقرانه في حياته وبعد مماته.

الناس كثيرون يولدون ويموتون و يأتي من بعدهم آخرون يولدون ويموتون فلماذا لايذكر التاريخ إلاَ القليل منهم؟, ومعرفة الجواب تكون بمعرفة تلك القلة القليلة التي ذكرها التاريخ ومن ثم معرفة مسارات حياتهم التي رسموها ونقشوها لأنفسهم على جدار ذلك التاريخ ولن تجهتد كثيراً في تقصي مساراتهم لتعلم أنها ليست إعتيادية ولا مكررة بل أن كل واحدٍ من هؤلاء يعد أنموذجاً أوحداً ليس له مثيلٌ أو شبيه وإن وجد له مثيل أو شبيه فلن يكون أبداً بمثل عظم أو مكانة الأصل فالأصل دائماً مقدمٌ على الشبيه والمثيل فهو الأساس وما عداه مشتقٌ منه أو مبنيٌ عليه ولم يكن تشبيهي للأنسان بالرسَام في بداية الحديث تشبيهاً إعطباطياً فهو أقرب مثال يفهم منه الكلام فلو أن رسًاماً ما أبدع لوحةُ من اللوحات حتى  أشتهرت و نالت إعجاب الناس في كل قطر ثم جاء من بعده رسامٌ آخر وأمتلك القدرة والموهبة لتقليد تلك اللوحة تقليداً دقيقاً يقارب الكمال فهل ستحوز لوحته المقلدة بإتقان ذات القيمة ونفس مكانة اللوحة الأصلية؟, الجواب بالتأكيد هو لا, بل لن تدانيها ولو حتى قليلاً وستشهد أن تلك اللوحات الأصلية تباع بملايين الملايين وتوضع وتحفظ في القصور والمتاحف الكبرى بينما تباع اللوحات المقلدة في الطرقات وبأبخس الأثمان ليس لأن رسَاميها قد إفتقدوا لعاملي المهارة و الموهبة ولكن ببساطة لإفتقادهم للعامل الأهم وهو عامل (الإبداع).

كلمة إبداع ليست كما يعتقد الكثيرون و يجعلونها في سياق كلامهم دلالة على إتقان العمل أو تجلي الموهبة لدى البعض فالإتقان والموهبة شيء والإبداع شيءٌ آخر, فالإبداع مفهومٌ يعني أن تصنع شيئاً على غير مثالٍ سابق، ومن دون أن تتلقى من أحد معلومة ما و لم يسبقك إليه أحد وليس مهماً بعد ذلك أن يتبعك إليه أحد المهم أن لاتسبق إليه, والبديع هو إسم من أسماء الله المذكورة في كتابه الكريم قال تعالى : (( بديع السماوات والأرض )) الأنعام, فهو البديع المطلق الذي أبدع الخلق من غير مثال سابق, وكثيرون هم من يملكون إتقاناً عالياً أو موهبةً فذةً لكن قليلون هم من  نرى إبداعاتهم التي لم يسبقهم إليها أحدٌ من الناس والإبداع أيضاً ليس قاصراً على الفنون والحرف بل يتعدى ذلك ليشمل كل قدرات الإنسان وإمتيازاته في مناحي الحياة فالتاريخ لايذكر لنا مبدعي الفنون وحسب ولكنه أيضاً يذكر لنا مبدعي الحرب والسلام والسياسة والإقتصاد والعلم والمعرفة والأدب وغيرها من مناحي الحياة الشتى, وصحيحٌ أن الناس أجناس وقدرات كما خلقهم الله وأعطاهم من القدرات والميزات لكنني على يقين وإيمانٍ شديد أن كل إنسانٍ خلق مع قدرة أو مزيةٍ ما تميزه عن غيره من سائر الخلق وأن كل ما عليه هو معرفة هذه القدرة والإيمان بها ثم السعي لصقلها وتطويرها وإستخدامهاً إستخداماً أمثل قبل أن يصل بها إلى مصافي الإبداع والتميز.

أخيراً فإن مفهوم الإبداع هو النقيض التام والمباين لمفهوم التقليد وأن كل ما هو تقليد لايمكن وصمه بالإبداع مهما بلغ من إتقانٍ ودقة فالتقليد يبقى فرعاً دائماً والإبداع يبقى أصلاً يحوز كل التميز و الإعجاب و التقدير, على هذا المفهوم وبهذا المعيار يسير الإنسان بخطاً ثابثة نحو التميز والإبداع بل في أغلب الأحيان لايتطلب التميز والإبداع عظيم الجهد كما يظن البعض فلربما لم يتطلب سوى إبتعاد الإنسان عن تقليد الآخرين وحسب والإكتفاء بأسلوب حياته الطبيعي والذي قد لايكون طفرةً في حد ذاته ولكنه سيبقى متميزاً بكل الأحوال وعادةً فإن من يميل في سلوكه وأسلوب حياته إلى تقليد الآخرين وإستنساخ مساراتهم هو ذلك الشخص المشوش الرؤية ضعيف الشخصية والمفتقر لمقومات التميز والإبداع فهو يلجأ بديلاً لذلك إلى نسخ الآخرين بصورةٍ من الصور ولعل أبشع هذه الصور هو النسخ التام للفكر والأهداف و المظهر والسلوك.

واليوم فإننا نشكوا يقيننا وتحديداً في أوساط شبابنا من هذه العقلية الناسخة لمسارات الغير وإختياراتهم بغض النظر عن صحة تلك المسارات من عدمها ولن أعزو السبب في ذلك إلى غياب الوعي وضعف التعليم فقط أو إلى سطوة الإعلام العربي والغربي الأجوف الذي يقدم للشباب نماذج ممسوخة على أنها نماذج جديرةٌ بالإحتداء والإقتداء ليس هذا وحسب بل لعل السبب الأكبر الذي يقف وراء هذه الظاهرة ويسهم في إدكاءها وتغلغلها هو غياب الوعي الديني عند شبابنا المسلم, الدين الذي يحمل في كنفه الأخلاق الفاضلة التي تحمي الشاب من إستنساخ نماذج ممسوخة كالتي نراها اليوم في الإعلام وشاشات التلفزة وذلك لإفتقارها ومساراتها إلى الأخلاق الفاضلة التي يتحلى بها المسلم, الدين أيضا الذي يحمل بين طياته أوامر المولى ومناهيه الحاثة على الفضائل والناهية عن الردائل, الدين الذي يقدم للشباب المسلم أعظم النماذج الجديرة بالإحتداء والإقتداء يتصدرها نبينا الأكرم صلوات ربي وسلامه عليه وتتبعة نماذج عظيمة كالصحابة الكرام رضوان الله عليهم وشخصيات الإسلام العظيمة وأعلامه في العلم والقيادة عبر العصور الإسلامية المجيدة وهي الأحق بالإحتداء وبالإستنساخ لمساراتها العظيمة وبرغم من أن إستنساخ مسارات هؤلاء العظام هو فلتةٌ في حد ذاته في هذا الزمان الغابر إلاَ أن الدين لم يغفل عنصر التميز والإبداع عند أجيال المستقبل حتى وهو يحثهم على الإقتداء بتلك الأمثال العظيمة فيحدث المصطفى صلوت ربي وسلامه عليه عن أقوام يأتون من بعده سمَاهم أخوانه أو أحبابه وأن زمانهم المتمسك فيه بدينه بأجر خمسين فسأل أصحابه رضوان الله عليهم : ( منَا أم منهم ) قال : ( منكم ) أي بأجر خمسين من صحابته ومن منَا اليوم يدنو من أجور أولئك العظام وبلائهم في الدين ونصرته لكن النبي يحفز أمته من بعده على مناشدة الأجور ومسابقة العظام من صحابته مؤكداً بهديه الموحى من رب العالمين على مبدأ التميز والإبداع وليس المماثلة والإستنساخ وحسب.

وعلى ذلك أتوجهه برسالتي وبكلامي هذا إلى شباب الأمة الغارق في أوحل الإستنساخ والتقليد لنماذج مقيتة أنه ليس من العقل أولاً ولا من الدين ثانياً تقليد نماذج لاترقى في منهجها ومساراتها إلى التعقل والتخلق فضلاً عن الإبداع والتميز وإن ذلك التقليد المقيت في الكلام والحركات والملبس ليس تميزاً أو إبداعاً على الإطلاق فالكل لا يراك بعين الرجل المنبهر والمعجب بصنيعك بل بعين الرجل الذي يزدري هذا النسخ البشع لنماذج مسخوطة ولكن ينبغي التنبه أن التميز والإبداع لايعني مخالفة الغير وحسب وعلى مبدأ المنفلتين (خالف تعرف) و الذي يجعل المرأ قابلاً للنشوز والإنفلات لمجرد نشود التميز وإستجلاب النظر فمجرد إستجلاب النظر إليك بصورةٍ ما هو ليس ذلك التميز والإبداع الذي ننشده ولكن أيضاً إستجلاب إحترام الآخرين لشخصك ولمنجزاتك الفريدة التي أبدعتها دون سائر الناس من حولك فهذا هو وصف الإنسان المبدع فإحرص أن تكون مثله.

* ملحوظة :
(( هذه الدعوة أوجهها لنفسي قبل غيري من الناس فهي تنقصني كما تنقص غيري ))




عبدالرحمن عليوة             

الخميس، 20 فبراير 2014





                         **(( قصـــــة أسيـــــــر))**


جائت أيادٍ واعتلت فرش السرير *** واجتثت الأحلام من عيـن القريـر

والعين لا تــدري أفاقــت أم رأت *** في حلمها صوراً لكابـوسٍ مريــر

وتناقلــت جســد المســـجى أيـديٌ *** ما همَها وجع المريض أو الكسير

والنـــور واراه غشـــاءٌ خانـــــقٌ *** وأجتاحت الآذان أصوات الخرير

************************************************************

وبهم مضـى مستأســراً ومكبـــلاً *** نحو الجهالـة ناعــلاً قـدم الضريـر

والصوت صاح بهم هلموا هاهنا *** والباب يفتح مصدراً ذاك الصريـر

والصوت ذات الصوت يردف قائلاً *** إلى هنا فلتدخلــوا ذاك الحقيـــر

في دار بؤس أوغلـــت أكنافـــه  *** فمـــلاذه أرضٌ وحصبــاءٌ وجيـــر

************************************************************

ساد الفراغ وسـاد صمـــتٌ مطبــقٌ *** والحر ملقيٌ على الجنب الكسيـر

والحر يسأل عقلـه مـاذا جنــى..؟! *** حتى استحق بفعله هذا المصيـــر!

ماذا قضت صلواتـــه وصيامـــه؟! *** حتى استحال لديكم الفعل الخطير!

ماذا جنت حلق الكتاب وحفظه..؟! *** والذَاكرين لربنا المولـى القديــــر!

أرضيتموا للصالحيــن غياهبـاً..؟! *** والماجنات يطرن بالخصرالأجير!

************************************************************

فشكى الأسيـر لربــه وتظلمـــا *** وهو المجيب لدعوة العبد الأسير

يارب قد رضي العبـاد مذلتــي *** أنت السميع لشكوتي أنت البصير

يارب إن أسروا الجوارح كلها *** فالقلب منطلقٌ وبنجــوى يطيـــر

وغداً يساق الظالمون ليومهـــم *** ويرون ما كسبوا كمرآة البصيـر

وسيلعن السَجان طاعــة سيـــدٍ *** ألقاه مكتوفاً عن الجرف الخطيـر 

************************************************************


                          عبدالرحمن عليوة 

                         ليلة الجمعة الموافق

                           20/2/2014م






                                  




الاثنين، 3 فبراير 2014



(( الجنــــــــــــــوب ))


علــــــى هذا الجنوب ذرفنا كل أدمعنــا *** حتى المآقي اليوم لا تقوى على الدمــع

وصحنا على الظلم حتى بحَت حناجرنا *** والظلم لايحكي سوى عن قصة القمع

والشعـــب لازالـــت قــواه تجــر أذيلها *** فـــي كــل وادٍ وتأبـــى قـــوة الجمـــع

متــــى يا موطني الحر نغدوا لغايتنـا؟! *** وفينــــــا مــن يفرقنـا بالوتــر والشفـع

فلا يا موطني الدامي لا ترجو مكاسبنا *** لن يبلغ الشهد مقتـــاتٌ علــى القـــرع


عبدالرحمن عليوة


الخميس، 26 ديسمبر 2013

(( The impressive Ahmed Deedat ))

Ahmed Deedat is the name of one of the greatest muslims men in this age, and to know how he get these high-place between muslims let's review briefly some of the features of his life, Ahmed Deedat was born to a muslim parents Hussin Khazem Deedat and his wife Fatemah in  an indian region called Surat region in 1918 after nine years from that date his father moved to Durban South Africa, he start's learning the islamic teaching early, he joined the study at the Islamic Center in Durban to learn the Holy Quran and Islamic Sharia.

The real turning point in his life was in the forties of the twentieth century and the reason for this shift was the visit of Adam's Mission missionary to his salt shop, which was staffed by him and directing many questions about the religion of Islam, and he wasn't capable to answer these questions that time.

What forcing me to write about this great person right now is not only his great achivements to islam, but also the features of his impressive and one of its kind personality, recently I have been watching his several videos on the internet  

السبت، 21 ديسمبر 2013

(( بشـــــــرى الكـــــــرب ))



(( بشــــــــرى الكـــــــــــرب ))

أبشر بكربٍ إذا مالله قاسمــــه *** فبلاؤه للعبد علامة الإيمــان

واحزن إذا مالله قد أرخى البلا *** إملاؤه للعبد علامة الخــذلان

ولعمري إن في البلوى رجـاءٌ *** لصاحبها عنــد ذي الغفـــران

فكم من بلاءٍ حط عنك خطيئةً *** وكم من بلاءٍ طاش بالميزان


فيا صاحب البلوى بشراك بشراك *** عسى بعد الشر قد خُـــطَ خيــــران

الله يعلم إسـرار العبـــاد وجهرهـــم *** وهو الرحيم بهـم علـــى الحـــولان

يبلـــو أحبتـــــــه ليذهـــب ذنبهـــم *** ويملي للشقي من المتـــــاع الفـــــان

حتى ليظفر أهل البــــــلاء بجنـــةٍ *** ويساق أهل الذنب لسعـــرة النيران

فعلم من بعد نصحي أن الله بارئنا *** وأعلم من بعد نصحي أن الله رحمن





عبدالرحمن عليوة